. السلام عليكم ورحمة الله فهده باقة من اقوال سلفنا الصالح وهم يوضحون لنا مكانة السنة وعظم التمسك بها فلنقراها ونتمعن ونتدبر لما قالوه عليهم رحمة الله..
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قالَ الشَّاطِبيِ -رحمه الله تعالى-: "إنَّ الصّحَابةَ كَانُوا مُقتدِينَ بِنبيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القرآنِ الكريمِ، وَأثنَى عَلىَ مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسلَّم وَإنَّمَا كانَ خُلقه صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلهِ وَسَلَّم القرآن، فقالَ تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4] فالقرآنُ إنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلىَ الحَقيقةِ، وَجَاءتِ السُنَّةُ مُبيِّنَةٌ لَهُ، فَالمُتَّبعُ لِلسُنَّة مُتَّبِعٌ للقرآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بذلكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ للجَنَّة بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فالكِتَابُ وَالسُنَّة هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فناشئ عَنْهُمَا" [الاعتصام للشاطبي: 2/252]
27. اتِّباَعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّليِن
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خيرٌ وأنفع من معرفة ما يُذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم، وذلك أنّ إجماعهم لا يكون إلاّ معصوما وإذا تنازعوا فالحقّ لا يخرج عنهم" [ مجموع الفتاوى لابن تيمية: 13/24]
29. مَنْ فَارَقَ الدّليلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبيل
قال ابن القيّم رحمه الله : "وَمَنْ أَحَالَكَ علَىَ غيْرِ "أخبرنا" و"حدّثنا" فقد أحالكَ. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قالَ ابنُ حبَّان رَحِمَهُ اللهُ في مقدمةِ صحِيحهِ: "وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطفَأ سُرُجُها، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لزِمها عُصِم، وَمَنْ خاَلَفَهَا نَدِم؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ، وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الذِي بَانَ فَضْلُهُ، وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ" [الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان لابن بلبان:1/102]
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحسنُ الجوزجاني: كيفَ الطَّريقُ إلىَ الله؟ فقال: الطُّرُقُ إلىَ الله ِكثيرةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وأبعَدُها عنِ الشُّبهِ اتِّباع السَّنّة قوْلاً وَفِعْلاً وَعزْماً وَعقْدًا ونِيَّةً، لأَنَّ الله يقول: (وَإنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) فقيل له: كيفَ الطّريقُ إلىَ السُّنَّةِ؟ فقال: مُجانبة البِدعِ، واتِّباع ما أجمعَ عليهِ الصَّدْرُ الأوَّل منَ عُلَماءِ الإسْلام، والتَّباعدُ عنْ مجاِلسِ الكلامِ وأهلِهِ؛ ولزوم طريقةِ الاِقتداءِ وبذلك َ أُمِرَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليهِ وسلَّم بقولهِ تعالى: (ثُمَّ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ) [الاعتصام للشاطبي: 1/62 ]
22. الثَّبَاتُ عَلىَ السُّنَّة
عن الحسنِ البصْرِي -رحِمَه اُلله تعالى- قال: "السُّنَّةُ -وَالّذي لا إلهَ إِلاَّ هُو- بيْن الغَالِي والجَافيِ فاصْبِروا عليها رَحِمَكُمُ اللهُ، فإنَّ أهلَ السُّنَّة كانوا أقلَّ النَّاسِ فيما مَضَى، وَهمْ أّقَلُّ الناَّس ِفِيماَ بَقِيَ: الَّذينَ لمْ يَذهبُوا معَ أَهْلِ الإِتْرافِ في إتِراَفِهمْ، ولاَ مع أهلِ البِدَعِ في بِدَعِهمْ، صَبَرُوا علىَ سُنَّتِهِمْ حتَّى لَقَوْا ربَّهِمْ فَكَذَلِكَ إن شاءَ اللهُ فَكُونُوا" [إغاثة اللهفان، لابن القيم: 1/70]
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلىَ السُنّة
عن الفُضيلِ بنِ عياّض قال: "طوبى لِمّنْ مات علىَ الإسلام والسُنَّة فإذا كان كذلك فليُكْثِرْ مِنْ قولِ -ما شاء الله-" [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للاّلكائي: 1/138]
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذّبِّ عَنْهَا
عن أبِي بكرٍ الصدِّيق رضيَ اللهُ عنهُ قال: "لَسْتُ تَارِكًا شَيئًا كَانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّم يَعْمَلُ بهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ". قال ابنُ بطّة بعدَ إيرادهِ لهذا الأثر: "هَذا يا إخْوَانِي الصِّدِّيق الأكْبر يَتخوّف علَى نفسِه الزَّيْغ إنْ هوَ خالَفَ شيْئا مْنْ أمْرِ نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم، فماذا عَسَى أن يكونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يسْتهْزئونَ بنبيِّهمْ وبأوَامِرِهِ، ويتباهَوْن بمخالفتهِ، ويسخرونَ بسنَّتِه. نسألُ اللهَ عصٍْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنجاةً مِنْ سُوءِ العَمَل" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية، لابن بطّة:1/ 246]
25. مَا أشْكَلَ عليْك فَرُدَّهُ إلى الكِتاَبِ وَالسُنَّة
قال الذّهبِيُّ -رحمه الله تعالى-: "يَنبغي للمسْلم أنْ يسْتعيذَ منَ الفِتَنِ، ولا يَشْغَبْ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِب ِلاَ فِي أُصُولٍِ وَلا في الفروعِ، فما رأيتُ الحركةَ في ذلك تُحَصِّل خيرًا، بل تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوةً، وَمْقْتاً للصُّّلحَاءِ وَالعُبّاد مِنَ الفَريقين، فَتَمَسَّكْ باِلسُّنّة، وَالزَمْ الصَّمت، ولاَ تَخُضْ فِيما لا يَعْنيك وما أشْكَلَ عليْك فرُدَّه ُإلى اللهِ ورسولِهِ وقِف وقلْ: " اللهُ ورسوله أعلم" [ سير أعلام النبلاء للذهبي: 19/142]