نحن ما نفكر فيه بل أنت الآن في حالة قراءتك لهذا المقال ما تفكر فيه !! ماذا تفكر الآن .. إن كنت سعيدا فسوف تشعر بالسعادة وأن كنت غير ذلك فهو كذلك ماذا عن بقية حياتك ؟ هل تريد لها السعادة أم الشقاء ؟ ! .. عاد النبي صلي الله عليه وسلم أعرابيا مريضا يتلوى من شدة الحمى ، فقال مواسيا ومشجعا : طـهور ، فقال الأعرابي : بل هي حمي تفور ، على شيخ كبير ، لتورده القبور . قال : فهي أذن . ـ يعقب الشيخ الغزالي رحمة الله (يعني أن الأمر يخضع للإعتبار الشخصي فإن شئت جعلتها تطهيرا ورضيت وإن شئت جعلتها هلاكا وسخطت ). إن هذا الأعرابي لم يفكر في الصحة والعافية وإنما تخيل نفسه أنه في القبر ويعاني من هذه الآلام والعجيب أن الرسول صلي الله عليه وسلم أجابه بم أراد ( فهي أذن ) .. ـ
في إحدى الدراسات الأمريكية ورد أن ما نسبته 50 % من مراجعي الأطباء الباطنيين لا يعانون من أي مرض إنما هم يعيشون في وهم المرض أو مرض الوهم . ونحن في هذا المجتمع ماذا عن المستقبل ؟ أبناؤنا .. مستقبل أبنائنا .. أو قد يكون مستقبلك أنـت غدا أو بعد سنة ماذا وكيف تفكر فيه ؟ يقول ديل كارينجي ( إن أفكارنا هي التـى تصنعنا ، واتجاهنا الذهني هو العامل الأول في تقرير مصائرنا ) إن التـغير لابد أن
يحدث الآن : انظر للنجاح ، اسمع النجاح ، أشعر بالنجاح .. فكر بالنجاح دائما وأبدا
أنت ما تفكر فيه فأنتبه !! . ـ