في غابةخضراء كنت اعيش وحيدة لاشر ياتيني لا ظلم يؤذيني اعيش عيشة الاحرار اجري بين الاشجار اتنقل بين الورود والازهار اسابق الفرشات اتامل الشمس عند الشروق وعند الغروب اعذب الالحان تنشدني اياها الطيور واضعة قدمايا على مجرى الغدير اتعلم ممن حولي تعلمت النشاط من النحل والنظام من النمل مع ان اكون مسالمة كتلك الفرشات
وفي احدى ليالي الشتاء الغاضبة ذات الظلام الدامس كنت قد فرشت العشب يومها وتلحفت الفضاء فاذا بشبح يطاردني خفت في بادء الامر لم اكن اتوقع غيري في الغابة لكن ادهشني لم اعرف معنى مطاردته لي هل هو يخيفني ام انه يحرسني نظرت الى السماء لاناجي النجوم التفت الى القمر لاحكى الى ابتسامته التي اتوهمها على دائرته لكن السحاب الاسود خيب ظني فكرت في اصدقائى الاشجار الازهار الطيور النحل النمل الفرشات...كلهم في سبات ينعمون قتلنى الشوق لمعرفته لكن دون جدوى
فجاة تهاطلت الامطار فرحت القت علي السلام فلم ابالي بل كنت ارد عليها بسؤال عن طيف الاحلام .فقالت هي معادلة الحياة يصطدم بها كل انسان وعليك ان تبحثي عن حلها مع مرور الزمان في تلك اللحظات كان بودي ان اوقف الزمن لكي لا تتازم مسالتي او اضرب على عجلته كي اصل الى حقيقته
في اليوم التالي لم ابالي باي شيء قالت الشمس اين نضرات البراءة في عينيك اين تحيتك الصباحية اين انشودة الامل بمطلع يوم جديد كذالك سالتني من كان حولي اين ابتسامتك الراسخة على محياكي كنت صامتةهادئة ساكنة حائرة حيرة اكبر من سابقتها
ذهبت لاحدثه فوجدته غاب مع بزوغ شعاع الشمس سالتها عنه سالت النجم والقمر سالت الطير والشجر سالت الغدير والحجر كلهم اجابوني باجابة المطر لو ان الزمان يكشف لي من كان مستتر لارتاح وتعود لي حلاوة الحياة لانها دقائق وثوان وان ضاعت منها لحظة صعب ان تعود هنا تكلم النمل والنحل والفرشات افرضي وجودك طبقي ما تعلمته منا و انه لهو حلاوة حياة بعينها فاقسمت ان اصل الى حقيقة من عذبني في البحث عنه
اولا لان المثابرة اساس النجاح
وثانيا لاتعرف على عالم يظهر كالاشباح
اما الثالث فانني اكره هزيمة من بعدها نواح